• icon لوحة التحكم
  • icon

icon الاثنين 2024-04-22

الحداثة الأدبية والنقدية في السعودية

  • تسجيل اعجاب 1
  • المشاهدات 59
  • التعليقات 0
  • Twitter
الحداثة الأدبية والنقدية في السعودية
  1. icon

    هاني سقطي

  2. icon

    تقرير

  3. icon

    السعودية

  4. icon

    المدينة المنورة

يدرس هذا الكتاب موضوع الحداثة الأدبية والنقدية في السعودية بمسار بحثي يبتعد عن السيرة الذاتية والرصد التاريخي التتبعي، فيغوص في الحالة ومراحلها، والظاهرة وتجلياتها، في مستويي الإبداع الأدبي والنقدي متسلحا بجملة من المناهج العلمية والنقدية لتحليل أبرز القضايا الأدبية والنقدية التي أسست للحداثة في السعودية، فيعمل آلية التحليل التاريخي الثقافي، ومنهجية نقد النقد، واستراتيجية التفكيك، والتحليل الإحصائي، بما يتناسب مع طبيعة فصول الكتاب، ليصل بالقارئ إلى نتائج مبنية على مستندات علمية بعيدة كل البعد عن الانطباعات والتحيزات، فيحلل مراحل نشأة الحداثة الأدبية والنقدية، ويبني تصوراته عن الحداثة في حداثات مترددة، وملتبسة، تقع بينهما جذور الحداثة، وتجلياتها على المستويين الإبداعي والنقدي، ويختم الكتاب برصد وقياس اتجاهات الحداثة في السعودية بصورة إحصائية حيث يقول مؤلفه: "نحاول في هذا الكتاب تَعَرُّف الحداثة الأدبية والنقدية في السعودية جذورها واتجاهاتها، أي أننا سنقف على جانب من تاريخ الأدب والنقد في السعودية، متتبعين وراصدين ورابطين ومحللين، لنربط الماضي بالحاضر ونفسرهما في ضوء علائقهما ببعضهما، وفي ذهننا أسئلة معرفية مركزية عامة أبرزها: كيف تشكلت الحداثة في الأدب والنقد في السعودية؟ هل كانت السعودية في منأى عن الفكر التقدمي في الأدب والنقد الذي كان يمور في مراكز الثقافة العربية منذ بدايات القرن الشرين؟ ما الذي جعل الحراك الأدبي والنقدي الذي جرى في السعودية مبكرا يغيب عن معظم كتب الأدب العربي الحديث؟ وبإلحاح من هذه الأسئلة الرئيسية العريضة، تشكلت الخطة العامة للكتاب في تسعة فصول". 

واستجابة للدخول في أفق الأسئلة أعلاه، وجدنا من الضرورة بمكان رسم الملامح العامة لنشأة الفنون الأدبية في السعودية، وبناء عليه سنعقد الفصل الأول (ملامح النشأة الأدبية)، وسنتتبع فيه أبرز مظاهر الحراك الأدبي في السعودية منذ أقصى عمق تاريخي مثبت، وسنعمد إلى فحص أهم وأبرز الفنون الأدبية مثل: الشعر، والمقالة، والقصة القصيرة، والرواية، والسيرة الذاتية، وسنحاول معرفة أبرز المحطات التي تخلقت فيها هذه الفنون وأبز الأسماء السعودية التي تفاعلت معها إبداعا ونشرا. 
إن الإبداع يمثل المادة الخام للنقد، وبحث نشأة الأدب يستدعي بالضرورة بحث نشأة النقد المواكب للحراك الأدبي، وسنعقد الفصل الثاني (ملامح نشأة النقد)، لنسير في خط مواز للأدب في السعودية ونكمل الصورة من جانبيها، وتحقيقا للتوازي سنتتيع أبرز مظاهر الحراك النقدي في السعودية منذ أقصى عمق تاريخي مثبت، لنبرز أهم الوقفات النقدية التي تشكلت عبر مسيرته، وسنعمد إلى فحص أهم وأبرز المواقف النقدية المواكبة للفنون الأدبية التي تم فحصها وإبرازها في الفصل الأول، وبذلك نكون مهادا تاريخيا لحركية الأدب والنقد في السعودية. 
إن المتأمل في الحراك الأدبي والنقدي في السعودية سيقف عند مسارين متباينين، مسار الحداثة في أبرز تجلياتها وهذا ما نسعى إلى فحصه وتتبعه وإبرازه، ومسار التقليدية بكل حمولاتها المثبطة والمعرقلة لمسار الحداثة، ولكي نبرز مسار الحداثة والمناخ الذي تشكلت فإن موضوعية الطرح تقتضي تسليط الضوء على التقليدية، وهذا ما دفعنا إلى عقد الفصل الثالث (الحداثة المترددة)، التي أسهم في إرساء دعائمها عبد القدوس الأنصاري، وسارت في خط متواز مع الحداثة من حيث الوجود وليس التميز، ورأينا أن فحص مسار الحداثة المترددة سيعكس المستوى العميق والمتميز للطرح الذي قدمته الحداثة في السعودية منذ نشأتها إلى يوم الناس هذا، ويعكس حجم العراقيل التي خلقتها الحداثة المترددة في ما سنبينه في الفصل الثامن. وفي الفصل الرابع (جذور الحداثة)، سنركز على أبرز الرؤى النقدية المؤسسة للحداثة في السعودية لدى محمد حسن عواد، وسنبرز الإطار النقدي والفلسفي لمشروعه في تطوير الشعر وتحديثه لا سيما شعر التفعيلة الذي دعا إليه، وبنى له تصورا نقديا ونظريا منذ عشرينيات القرن العشرين، مع ثلة من النقاد السعوديين أبرزهم عبد الله عبد الجبار، وعبد الرحيم أبو بكر.
وفي الفصل الخامس (ترجمان الحداثة)، سنفحص قضية من قضايا تاريخ الأدب العربي الحديث عامة والأدب السعودي على وجه الخصوص، وهي قضية السبق التاريخي لمحمد حسن عواد في كتابة شعر التفعيلة، ونربطها بما هو مطروح في القضية ذاتها في كتب الأدب العربي الحديث ونحدد موقع العواد التاريخي من كتابة شعر التفعيلة بأدلة ووثائق تاريخية، ونؤكد في الوقت نفسه أن تناولنا للقضية سيكون تناولا تاريخيا صرفا، أي أننا لن نقارن شعر العواد بشعر السياب أو نازك الملائكة أو غيرهما من الناحية الفنية، وأن ما نعنيه بقولنا ترجمان أنه ترجم دعوته النقدية إبداعيا بمعنى أنه طبق ما دعا إليه فكريا ونظريا في الواقع العملي الإبداعي.
وفي الفصل السادس (مفهوم الحداثة)، سنعمد إلى أبرز الكتب النقدية الحداثية التي ألفها نقاد سعوديون لنتبين مفهوم الحداثة عندهم، ونقارنه بما طرحه العواد وعبد الله عبد الجبار وعبد الرحيم أبو بكر من قبل، وذلك في مسعى لربط الأغصان والفروع بالجذور. وفي الفصل السابع (تجلي الحداثة)، سنختار نصا للشاعر السعودي محمد الثبيتي ونحلله تحليلا نقديا نبرز من خلاله مواكبة الإبداع الأدبي الشعري الحداثي للحالة الحداثية العامة التي تؤطر الأدب والنقد في السعودية. وفي الفصل الثامن (الحداثة الملتبسة)، سنحلل الواقع النقدي الذي يتوهم أنه يسير في ركاب الحداثة وهو في واقع الأمر يغرد خارج السرب، ولنبرز ونؤكد أن الحداثة المترددة التي أسسها عبد القدوس الأنصاري وناقشناها في الفصل الثاني لما تزل تبدل جلدها لتظهر في صورة الحداثة الملتبسة بالتقليدية والانطباعية، وأنها لما تزل تسير في خط مواز للحداثة المنهجية والعلمية ولا تكف عن مضايقتها. ويأتي الفصل التاسع (اتجاهات النقد الأدبي)، ليرسم خارطة الحداثة في السعودية ويبين اتجاهاتها ويحدد مساراتها.

أضف تعليقك...

  • 138 زيارات اليوم

  • 46346008 إجمالي المشاهدات

  • 2984431 إجمالي الزوار