1. 

   رغد الزايدي

2. 

   تقرير

3. 

   السعودية

4. 

   المدينة المنورة

يُعد اليوم الوطني السعودي مناسبة مركزية في وجدان كل مواطن، ليس فقط كذكرى تاريخية لتوحيد البلاد، بل كمنصة سنوية لعرض الإنجازات الوطنية واستشراف مستقبل المملكة وفق رؤية واضحة، خاصة بعد انطلاق رؤية المملكة 2030 التي أحدثت تحولات نوعية على الصعيدين الداخلي والخارجي، ووضع المملكة في مصاف الدول الرائدة في مجالات متعددة.

مشاريع عملاقة تعيد تشكيل المدن

شهدت المملكة خلال السنوات الأخيرة تنفيذ مشاريع ضخمة أعادت تشكيل هوية المدن السعودية، أبرزها:

• مشروع "المكعب" في الرياض: رمز حضاري مستقبلي مستوحى من التراث النجدي، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويُعد أحد المعالم الرئيسية في العاصمة.

• مشروع "الرياض آرت": حول العاصمة إلى معرض مفتوح يضم مئات الأعمال الفنية، ليكون الفن والثقافة جزءًا من الحياة اليومية لسكان الرياض.

• مشروع "رؤى المدينة" في المدينة المنورة: يعكس الاهتمام بالبنية التحتية الدينية والثقافية، ويستوعب ملايين الزوار والمعتمرين ضمن بيئة متكاملة تعكس روح الضيافة والاعتزاز بالتاريخ الإسلامي.

الاستدامة وحماية البيئة

تواصل المملكة تعزيز ريادتها في الاستدامة وحماية البيئة من خلال مبادرات نوعية، أبرزها:

• مبادرة السعودية الخضراء: تهدف إلى زراعة ملايين الأشجار، وحماية مناطق طبيعية واسعة، وتقليل الانبعاثات الكربونية بشكل ملموس.

• مبادرة الشرق الأوسط الأخضر: تسعى لتعزيز المساحات الخضراء وتحقيق تنمية مستدامة متوازنة.

وتلتزم المملكة بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060، في خطوة تعكس رؤيتها بعيدة المدى لموازنة التنمية الاقتصادية مع الحفاظ على البيئة وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

الهوية الوطنية والجانب الثقافي

الهوية الوطنية اليوم لم تعد مقتصرة على الشعارات والمناسبات الرسمية، بل أصبحت ممارسة يومية يعيشها المواطن من خلال الفعاليات الثقافية والمهرجانات والمشروعات المجتمعية. هذه الجهود تعكس تمازج التراث مع الحداثة، وتقدم صورة حديثة وواقعية عن المجتمع السعودي للعالم.

المواطن محور التنمية

يظل المواطن محور كل مشروع ومبادرة، إذ تهدف البرامج إلى تمكين الإنسان السعودي وتعزيز قدراته ليكون مساهمًا فاعلًا في التنمية ومتمكنًا من أدوات العصر، وهو ما وضعته رؤية المملكة 2030 في صميم أولوياتها.

اليوم الوطني: أكثر من ذكرى

اليوم الوطني السعودي ليس مجرد احتفال بذكرى تاريخية، بل تقرير حي عن مسيرة وطن يحافظ على أصالته وينفتح على المستقبل بثقة. إنه يوم يجمع بين الماضي والحاضر، ويجسد نموذج المملكة في الهوية المتجددة والتنمية الشاملة والطموح الذي لا يعرف حدودًا، ليكون مصدر إلهام للمواطنين والعالم على حد سواء.